أخبار وتقارير

تجدد الاشتباكات بين الحوثيين و«أولاد الأحمر» وانتشار دبابات الطرفين على تخزم «حوث»

يمنات – الأولى
تجددت الاشتباكات في منطقة حاشد بين جماعة الحوثي من جهة, ومسلحي “بيت الأحمر” والسلفيين من الجهة المقابلة, فيما تبادل الطرفان اتهامات باستمرار الخروقات واعتداءات بينهما, كما تشهد المنطقة حشوداً مسلحة من الجانبين, ما ينذر باتساع رقعة الحرب.
وقالت ل”الأولى” مصادر محلية, أمس الاثنين, اندلعت اشتباكات عنيفة في مناطق “ذو عناش” و”رحبان” و”ذو مطيع” في مديرية حوث, بدأت الساعة ال5 عصراً, حيث تبادل الطرفان قصفاً مدفعياً على عدة مواقع في أطراف المديرية, أسفر عن عدد من القتلى والجرحى من الجانبين, فيما لازالت المعارك مستمرة في “وادي دنان” حتى ساعة كتابة الخبر.
وأضافت: اندلعت الاشتباكات على أثر خلافات وقعت بين ممثلي الطرفين, بحضور لجنة الوساطة العسكرية التي يقودها اللواء فضل القوسي, حيث طالب الحوثيون برفع القطاعات المسلحة التابعة لمقاتلي “أولاد الأحمر” في الطرقات والجبال.
و قال مصدر قبلي: “حصل بين الحوثيين ولجنة الوساطة سوء تفاهم, مغرب أمس, على بعض النقاط, منها تمركز السلفيين في حاشد, حيث يرفضون تواجد مسلحين سلفيين وأجانب في المنطقة”.
وكانت مصادر محلية أكدت أن لجنة الوساطة لازالت متواجدة في معسكر اللواء 119 ميكا بمنطقة الجبل الأسود في “حاشد” وأن لجان المراقبة لا زالت مستمرة, إلا أن الخروقات بين الطرفين تعيق الوصول إلى حل نهائي.
وأوضحت المصادر أن المنطقة تشهد حشوداً من المسلحين والقوات في عدة مواقع, كما عاد الطرفان إلى المتاريس والمواقع العسكرية التي كانوا يتمركزون فيها.
وقالت إن مقاتلي الأحمر نصبوا “5” مدافع, منها مدفع ساحلي و3 دبابات وبي أم بي, في الجبال المطلة على حوث, وتمركزت في منطقة خمر, فيما نصب الحوثيون دبابتين في “السد” ومنطقة “حاوة” كما يشارك آلاف من المقاتلين من الجانبين في المعارك.
مصدر قبلي في “العصيمات” قال “إن كلاً من الطرفين يحشد قواته إلى المعارك, حيث تقدم الحوثيون بقوات بقوات بي إم بي باتجاه رحبان, ودبابتين الأولى في سد حواري والأخرى في اتجاه البراقة في حاوة المنطقة اليمانية باتجاه طريق حبلة وبني قيس”.
مضيفاً: “قوات الأحمر يساندهم حميد القشيبي, ويستخدمون أسلحة يصرفها العميد حميد القشيبي, من معسكر اللواء 301, كما تم إرسال 3 دبابات من معسكر اللواء ووصلت الى منطقة خمر”.
وقال المصدر: “إن المعارك قد تتسع لتشمل المنطقة, وهذه القوات المحتشدة تؤكد أن المنطقة مقبلة على جبهة حرب كبيرة”, مشيراً إلى أن رقعة المعارك تمتد من “بني صريم” إلى مناطق محاذية لمديرية حرف سفيان, ويشارك فيها 5000 مسلح تابعون لأولاد الأحمر, ويمتلكون تقنيات عسكرية متطورة تابعة للجيش”.
في السياق, أفادت مصادر متطابقة أن المعارك في “جبل المسراخ” في “وادي دنان” لا زالت مستمرة حتى وقت متأخر من مساء أمس, وأسفرت عن عشرات القتلى والمصابين من الحوثيين ومقاتلي “العصيمات” مشيرة إلى أن الجبل يسيطر عليه مسلحو “بيت الأحمر” ويوجد فيه ثكنة عسكرية, ويستخدم لقصف مواقع الحوثيين, حيث حاولوا, أمس الأول, الزحف باتجاه الموقع الذي يطل بالكامل على منطقة وادي دنان, والسيطرة عليه, إلا أنهم لم يتمكنوا, وتم التصدي لهم.
واتهم مصدر حوثي ما سماها “الجماعات التكفيرية ومليشيات الأحمر”, بالاستمرار في الاعتداءات على المواطنين, ونصب القطاعات المسلحة في الطرقات, وقصف المنازل والمزارع في “وادي دنان” حسب قوله.
وقال المصدر: “مسلحو الأحمر والجماعات التكفيرية قاموا بترتيب وضعهم من جديد, بمساندة من وحدات الجيش التي خرجت من معسكر اللواء 103, مزودة بدبابات ومدرعات ومدافع وكاتيوشا, وتتمركز في نقطة عجمر والمواقع المطلة على حوث وبعض الجبال”.
وأضاف: “رفضوا رفع القطاعات المسلحة التي نصبها السلفيون في الطرقات في منطقة حاشد, ويمارسون الاعتداء على الأهالي, ويخرقون الاتفاقات التي ترعاها لجنة الوساطة” حسب قوله.

زر الذهاب إلى الأعلى